معهد واشنطن: خلافات الإمارات مع السعودية وراء إعادة تموضع قواتها في اليمن
يمنات – صنعاء
قال معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، إن خلافات بين أبوظبي والرياض وراء إعادة تموضع القوات الإماراتية في اليمن.
وأضاف المعهد في تقرير كتبه الباحثة إيلانا ديلوزير إلى أن الإمارات بدأت في سحب قواتها عن عمد في معظم أنحاء البلاد باستثناء ما تسميه مكافحة الإرهاب، وذلك بعد التوصل إلى أن الحل العسكري غير ممكن في اليمن.
وبحسب التقرير -الذي ترجمه المهرة بوست-، فإنه من غير المرجح أن تعلن أبو ظبي عن هذا الرحيل بأي شروط رسمية بالنظر إلى الحساسيات مع جارتها وشريكها في التحالف السعودية، والتي تصاعدت بعد الهجمات الأخيرة على البنية التحتية الحيوية للمملكة، بما في ذلك خطوط الأنابيب والمطار. لكن العديد من المسؤولين الإماراتيين أعلنوا ذلك بشكل خاص واستباقي.
ووفقا للتقرير فإن الانسحاب ليس واضحا في بعض المناطق؛ على سبيل المثال ، تزعم مصادر يمنية أنه لا يوجد انسحاب واضح في محافظة شبوة ، حيث القتال مستمر في مناطق النفط في بيحان.
علاوة على ذلك ، فإن القوات الذين تمولهم الإمارات، بما في ذلك ما لا يقل عن 10000 مقاتل سوداني مدعومين من قاعدة عصب ، سيظلون على استعداد لدعم القوات الموالية للتحالف.
كما أن الإمارات ستبقي على قوات لها في اليمن تحت مزاعم مكافحة الإرهاب وهي القوات التي تتمركز في القاعدة الإماراتية في محافظة حضرموت.
ورأى التقرير الأمريكي أنه من شبه المؤكد أن قرار الإمارات سيتسبب في توترات مع الرياض، التي يجب عليها الآن إعادة التفكير في مقاربتها للحرب.
وفي السابق ، ابتلع الإماراتيون إرهاق الحرب وظلوا على الطريق للحفاظ على جبهة موحدة مع السعوديين، وكانت تلك العقلية تتماشى مع الاستعدادات القياسية حول الدقة ولكن يبدو أنه قد تغير لسبب أو لآخر، ويهدد بفضح الشقوق وخلق توتر إضافي خلال فترة الحساسية الشديدة في الخليج.
ونصح التقرير المسؤولين الأميركيين بالتواصل بنشاط مع السعودية والإمارات والحكومة اليمنية للمساعدة في صياغة طريق متفق عليه للمضي قدماً ودرء أي نزاعات إماراتية سعودية طويلة الأجل محتملة.
وقال التقرير إن الخلاف بين الشريكين الخليجيين سيكون مثار قلق، ولكن ليس مفاجئًا. على الرغم من الحفاظ على وجه عام مشترك، فإن قواتها في اليمن لا تعمل بشكل عام جنبًا إلى جنب، بل تقسم مسؤولياتها. عادة ما يدير السعوديون عمليات في الشمال بينما يدير الإماراتيون عمليات في الجنوب، وعندما يدخل أحدهم إلى المنطقة المقابلة، يغادر الآخر.
على سبيل المثال، عندما تولى الإماراتيين عمليات في محافظة الحديدة، انحدر السعوديون إلى حضور رمزي؛ عندما دخل السعوديون محافظة المهرة، غادر الإماراتيون.. تبدو حقيقة أن القوتين لا تعبران المسارات في كثير من الأحيان متعمدة، مما يثير تساؤلات حول وجهات نظر الإماراتيين في الكفاءة العسكرية السعودية.
وأضاف، إذا بدأ الوجه العام الموحد في التلاشي، فقد تتفاقم الخلافات القديمة بين الحكومتين. لذلك ينبغي على الولايات المتحدة العمل مع حلفائها الخليجيين بشكل أكثر نشاطًا لضمان ألا تؤدي هذه الاختلافات إلى مشاكل إضافية.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.